كشف أطباء مصريون مشاركون في حملة تابعة لوزارة الصحة، في إطار مجابهة جائحة كورونا، أن السلطات زودتهم بلقاح ضد الفيروس منتهي الصلاحية، بدعوى عدم تسببه في أي أضرار للذين يحصلون عليه.

ونقل موقع محلي عن طبيبين من المشاركين في حملة "طرق الأبواب" للتطعيم ضد فيروس كورونا بمحافظة القاهرة، قولهما إن لقاح "سينوفاك فاكسيرا" الذي وزعته وزارة الصحة على الفرق المنتشرة بأحياء المحافظة، لاستخدامه في إعطاء الجرعة التنشيطية للمواطنين الذي حان موعد حصولهم عليها، صلاحيته انتهت منذ أكثر من شهرين.

وقال الطبيبان لموقع "مدى مصر" (مستقل) بشكل منفرد إن المسؤول عن حملة التطعيم أخبرهما بأن اللقاح سليم، ولا يسبب أي آثار سلبية على صحة من يحصلون عليه، لكن أوامر المسؤولين بالوزارة بالاستفادة به بدلًا من إعدامه.

وعلى المستوى الرسمي، لم يصدر أي بيان من وزارة الصحة المصرية للرد على ما نشره موقع "مدى مصر"، نقلا عن بعض الأطباء المشاركين في الحملة الصحية، حتى كتابة هذه السطور، كما فشلت محاولات مراسل "عربي21" في التواصل مع مكتب وزير الصحة المصري للرد على استفسارات الصحيفة، فيما لم تعلق وسائل الإعلام المحلي على ما جاء في التقرير.

وأشار أحد الطبيبين، بحسب الموقع، إلى أن المسؤولين عن الحملة طالبوا المشاركين فيها بعدم تمكين الحاصلين على التطعيم من الاطلاع على عبوة اللقاح إذا ما طلبوا الاطلاع عليها أو تاريخ صلاحيتها.

ويحصل أي مواطن على جرعة لقاح فيروس كورونا على مسؤوليته الشخصية بعد التوقيع على ذلك في الوحدة الصحية التابعة له تحت "تصريح الطوارئ".

والواقعة التي أشار إليها التقرير أثارت غضبا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها مؤشرا خطيرا على لامبالاة الحكومة بحياة المواطنين، والمغامرة بحياتهم بدلا من المغامرة بإعدام بعض اللقاحات الفاسدة أو منتهية الصلاحية.

اضف تعليق